الثلاثاء، 3 يناير 2012

نور عين

" قَدْ كُنتُ لَيلَكِ كيفما قد تَحْلُمين ..


وَطَلَبْتُ بَعْضِيْ رَيْثَمَا بَعْضِي يَحِين ..

وَبَدَأْتُ رِحْلاتِيْ إِلَى مَابّيْنَ بَيْنْ ..


قُوْلِيْ لِعِشْقِيْ مَنْ أَنَا ..

هَيّا اقْطَعِيْ شَكَّ الْيَقِيْنْ ..


هَاتِيْ غِيَابِيْ قَبْلَ أَنْ تَمْضِيْ السِّنِيْنْ ..


هَاتِيْ الْحِكَايَاتِ الّتِيْ ..

كَانَتْ تُرَدَّدُ قَبْلَ نَوْمِ الْعَاشِقِينْ ..


هَاتِيْ تَبَاشِيْرَ الرِّضَا يَا نُوْرَ عَيْنْ "









إن تُزْهِرِيْ أو تُوْرِدِي ..
لا شيءَ يُخْلفُ مَقْصِدِيْ ..

لو صِرْتِ يَنبُوعَ الرّضا ..
وصفَحْتِ بِالإجمال عمّا قد مَضَى..
وخَطَوتِ نَحْوَ المَسْجِدِ ..

لا شيءَ يُخْلفُ مَقْصِدِيْ ..

أو قُلتِ سِرْ نحْوَ الفَضَا ..
ووهبْتِنِيْ جَمْرَ الغَضَا ..
وسَأَلْتِنِي عمّا انْقَضَى ..

ومَكَثْتِ خَلْفَ المَرْقَدِ ..
لا شيءَ يُخْلفُ مَقْصِدِيْ ..

أنَا جَعْفَرِيُّ العِشْقِ مُذْ وُجِدَ الهوَى ..
لكِنّ قلبِيْ لا يَحِيْدُ عَنِ اتِّباعِ مُحَمَّدِ ..

بِيَدِيْ تَوَارِيْخُ الهَوَى ..
وهُنَا الحَمَائِمُ أطْرَقَتْ لِتُغَرِّدي ..

أنا من غَزَلْتُ العِشْقَ فِيْ أَوْتَارِ شَعرِكِ
لَحْنَ حُبٍّ عَسْجَدِيْ ..


كُونِي الصَّباحَ عَلى شُرُوقِ الْمَوْعِدِ ..
وتَنِاثِرِيْ سِحْرًا عَلَى زَهْرِي النّدِي ..

وتَمَايَلِيْ طَرَبًا عَلَى صَدْرِ المَسَاءِ المُجْهَدِ ..
ثُمَّ اهْجُرِيْهِ وَأرْسِلِيْ ..
بُالحُبِّ وَشْوَشَةَ الْعَنَادِلِ لِلْغَدِ ..


كُوْنِيْ سَرَابًا مَا عَطِشْتُ وَلَا سَقَى ..
غَيْرِيْ مِنُ الْعِنَّابِ أَشْهَى مَوْرِدِ ..

يَا أَبْجَدِيَّةَ مَوْعِدِيْ ..
لَا تَظْلِمِيْ فَتُؤَجِّلِيْ ..

عِشْقَ الْمَسَاءِ إِلَى الْغَدِ ..