السبت، 26 سبتمبر 2009

رويدك أيها القمر





لأَجلِكَ أيها القمرُ
حُرُوفُ الشُّكرِ تَنتظرُ

َوَثوُب الجَهلِ أنْسَانِي
مَقامَك أيُّها العطرُ

تُعذِّبُ خَافِقي سَفَرًا
ويُخْفِي وَجْهَكَ السَّفَرُ

فمِنْ فَرْطِ الذِي عَانَى
أَسًى بالدَّمعِ يَنفَجرُ

وَتُشْرِقُ نَظْرَتِي قُبَلاً
عَلى الأعْتَابِ تَنْتَحِرُ

لِتَدْحَرَ بَعْضَ مَا اقْتَرَفَتْ
بِحَقِّكَ ثُمَّ تَعْتَذِرُ

كأنِّي حِينَ تَلقَانِي
تُوَدِّعُنِي وَأَصْطَبِرُ

-------

تُعاتبُ نَفسهَا الصُّورُ
ونارُ الشَّوق تَستَعِرُ

رُوَيْدَكَ أيُّها القمرُ
فإنَّ الرُّوحَ تنفطرُ

تّحيكُ خُيوطَ مأساتِي
وَتزْعُمُ أنَّهُ القدرُ

وحيثُُ تَظنُّ مصلحةً
هُناكَ سَيبدأُ الضَّررُ

إذا صلَّتْ ظواهرُنا
تُرى هل يهطلُ المطرُ

وهَبْ أنَّ الإمامَ دَعا
هَلِ الإذْلال يَنحسرُ

نُمنِّي النَّفسَ تَسُويفًا
ونعلمُ كيفَ نَنتصرُ

ألا تبًّا لحِكمَتنا
قَرينُ الحكمةِ البقرُ






صباح العيد بغداد



أحبتي ..

هذه القصيدة هي نبض روحي ..

أهديها لبغداد الأبية ,, العصيّة على كل كَـفَّارٍ أثيم ..
ولكلّ عراقي حرّ .

وأهديها لأخي الحبيب الحاضر بروحه والغائب بجسده
( فكري دياب ) عسى أن يكون لنا لقاء .


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



يُرَقْْرقُ نَهْرَها دَمعًا
على الخدَّينِ صيادُ

وقد أضْحتْ أساوِرُهَا
بِفِعْلِ الزَّيفِ أصْفَادُ

رمَوا أطلالََها صُورًا
فأبْكَتْ كُلَّ من ذادُوا


صباحُ العيد بغداد
وثوب الحبِّ إنشادُ

برغم الحزن والألمِ
لنا في الفرح ميعادُ


أنا المشجونُ تأسِرُني
حكايـــــاتٌ وأمجـــادُ

مضت تجري على يد من
بنصر الله قد سادُوا


أنوء بحمل أسئلتي
فهل بالـــردِّ إِنجـَـــــــادُ

أما للقلبِ مُبتهــــجٌ
أما للـــــرُّوح إِسْعـــــــادُ


يَردُّ القلب لا تيأسْ
ولا تحزنْ فبغـــــــــدادُ

تَخَضَّبَ قلبُها حُبًّا
لمَن رَحلُوا ومَنْ عَادُوا


تُعَطِّرُ يومها سورٌ
وأدعـيــــــــــــةٌ وأورادُ

وتدركُ وعدَ خالقنا
بأنَّ الموت ميــــــــلادُ


أهنئ كلَّ من فطِنوا
إلى دربِ الهُدى عادُوا


سَيجْرَعُ كأسَ فرحتِه
بطعــمِ الــذُّلِّ جـَــلاّدُ

وثوبُ الخِزْيِ تُلْبِسُهُ
بِسيفِ العِزِّ آســـــادُ

قد اقتربت نهايتُهم
وإنّ النّصرَ ميـــــعــــادُ


الاثنين، 7 سبتمبر 2009

" من شهرزاد "





في حُبِّكَ ضاعت أوقاتي
فاتركني في ظلّ الآتي

سأحلّ قيود عباراتي
وأحرّر من أسرك ذاتي

وأقرّ بأني من أقصى
أزهارك من كراساتي

وأقرّ بأني من يأسي
للبدر أخبّئ ضحكاتي

سأظلّ أكرّرُ لاءاتي
لن تسكُنَ بَحْرَ خرافاتي

لن أسمح أن تبقى دوما
بطلا في كل حكاياتي

أكره أن يملكني قلب
يلغي بالحب مسافاتي

أرفض أن يأسرني شخص
ويزيد مساحة مأساتي

احمل شوقك وارحل عني
فلعلك سِرُّ معاناتي ..



أوراقي الأخيرة




في خضم جرح غائر وذاكرة مثقوبة
ملئت بماء ءاسن . مساحة تضج بالعفن .

:- أتبيع قلبي؟

:- وهل ملكته حتى أبيعه ؟

:- تعترف بحمقك . فأنت تبيع ماليس لك .

:- أنت سيدة مملوكة . ضعت مابين سماسرة الحب وسماسرة الحرب.

:- وأنت ياسيدي الشريف . إلى أي الصنفين تنتمي ؟

:- أنا تاجر حرب . أتلون كالأفعى . أبيع حتى جلدي .
أما أنت فسيدة غجرية . تعشق الترحال . تتنقلين من قلب إلى قلب
بحثا عن وطن حالم .

:- مصيبتي أنني لم أجد وطنا يصلح للسكنى .

:- لاتغيري وجه الحقيقة . فلقد لفظتك الأوطان في سراب الطريق .

:- الحديث معك مضيعة للوقت .

:- وهل بقي للوقت قيمة .

:- وداعا ..

:- لحظة .. خذي معك هذا الرداء . فلعله يقيك برد العواطف .




وقفة



عند هشاشة اللقاء .يصرخ الزيف بشوقك

حين تتقيأين عبارات حب مستأجرة.


أتأملك . أتحملك .

أقرأك برعم رحيل .

لم تقو أغصان الفراق على حمله.



عام جديد




هل من جديد
في العالم الحلو السعيد

هل أطلقوك حبيبتي
من سجن ماضينا العتيد

هل ساوموك لتغفري
ذنبي الأكيد

هل أخبروك بقصتي
وبحفلة الضيف الوحيد

وبشمعة أشعلتها
وعبارة العمر المديد




زمن الأزرق




في انتخابات الألوان. حصد الأزرق أغلب النقاط . وفاز بالرئاسة .
لم تشأ الألوان أن تطعن في نزاهة العملية الديموقراطية .
فهي التي قامت بالتزوير .

وصف بعض المراقبين الأزرق بالأخرق .فكل تصرفاته لامسؤولة .
بل إنه يستغل معظم الألوان أبشع استغلال. وبخاصة اللون الأحمر .

ولقد قضى بغبائه على الأخضر .بل وادعى أنه أبيض القلب .
بالرغم من أنه يستخدم اللون الأصفر في تحقيق أهدافه .

وصرح خبير في الألوان لم يفصح عن اسمه : أن الناس تعتقد خطأ
أنه من الألوان الأساسية. لكنه : دخيل .دخيل . دخيل ..




ياسيدة



ياسيدة

كم تذنبين بحقنا ..
وبحق كل الأوفياء ..

أنا ما نسيت لقاءنا..
لكنني لست الوصيّ على الشّقاء..

فجريرتي ..
أني عشقت ولم أذق طعم الوفاء ..

لكن ذنبي لم يكن ..
أبدا بحجم الإدعاء ..

كان اقتراحك رحلتي ..
ليكون عذرك للبكاء ..

أعلنت وحدك موتنا ..
فنسفت قانون العزاء ..

سأعود أدراجي ولا ..
أرنو لذاك الإنتماء ..

ليس الجنون فراقنا ..
إن الجنون هو البقاء ..

لو كان يُسمح أنني ..
أقتاد وقتي للوراء ..

لصرفت كلّ عزيمتي ..
أن لا يتمّ لنا لقاء ..



عذرا




أطلب من أعذاري العذرا ..
أنثر حبرا يحفر قبرا ..

يزرع تحت الأرض الجمرا ..
ويذيق الأوقات المرّا ..

حتّى السّرّ تعذّب جهرا ..
أسـأل كيف الجرح سيبرى ..

وجراح جاءتني تـترى ..
أصرخ لا أتحمّل صمتي ..
فالصمت يحمّلني الوزرا ..

أرضٌ سجدت .. فاحت طهرا ..
وكواكبها سرقت غدرا ..

فهم انعتقوا .. وهنا الأسرى ..



هوية




مشتاق لهوية ..
تنسيني صفتي المنسية

تخلعني من طابور الرسمية
تجعل مني مقهورا وقضية

أناْ أتبع تلك المرثية
أسرح في جنبات مغامرة ليلية

أرمي صنارة حزني بروية
كي تحملني لشواطئ إنسية

قد أخفيت حروفي عمدا
عن شفتي السفلية ..

أشعلت لفائف أوطان..
تدعى أندلسية ..

ومشيت بخطواتي الإغريقية ..
وقرأت خرائطنا التفصيلية ..

فعرفت الأهداف القانونية ..
هذي شمس هامانية ..
هذي خطط فرعونية ..

أين كتابي ..
أين اليأس الآسر بابي ..

بل أين سماء الحرية ..
في لوحاتي التجريدية ..

هل لي أن أتوارى ..
خلف حدود المسؤولية ..


ومضة


علاقة وطيدة ..
جمعت بين كافة أوراق التنازلات
وذلك الإبهام الأزرق ..

بعد ثلاث سنوات



بعد ثلاث سنوات


:- قررنا إطلاق سراحك .. رأفة بك .
ولكن حذار أن تعود لكتابة منشورات تحريضية ..

:- وقع على هذا التعهد الخطي .

:- ولكني لا أجيد القراءة والكتابة .

:- إذا .. ابصم ..



الخميس، 3 سبتمبر 2009

أوراق الخريف


عادت إلى نفس الرصيف..
شوقا لأوراق الخريف ..

فوق الزوايا الجامدة ..نامت خطوط باردة ..
ألقى لها .. ظلّ الشّوارع ساعده ..

مرّ الظّلام ليرتوي .. من دمع روح واجدة ..
أشباح أشجار هنا متحجرة ..

كلّ الدّقائق والثّواني مضجرة ..
حتّى الحقائق مقفرة ..

نفس الملامح باقية ..
إلا إذا غنّى الحفيف ..


*****************

وقفت بمعطفها القديم ..

وحقيبة ملئت بأحزان الغياب ..

وحذائها المنهوك من قضم الطّريق ..
غدت الدّموع هي الرحيق ..

وسراب أعينها البريق ..
جلست تضمّد وقتها ..

صبرا فقد بدأ النّزيف ..

*********************

بين المرارة والأمل ..

جاء الملل ..
كي يمنح الأشياء ألوان الثقل ..

شقّت بقامتها السّكون ..
ومضت تطاردها الظّنون ..

تركت هنالك ظلّها ..
ومشت تودّع ليلها ..

هذي حكاية حبها ..
وجراح خافقها الضّعيف ..

في كلّ عام لم تزل ..
تأتي إلى نفس الرصيف ..

شوقا لأوراق الخريف ..*