الخميس، 3 سبتمبر 2009

أوراق الخريف


عادت إلى نفس الرصيف..
شوقا لأوراق الخريف ..

فوق الزوايا الجامدة ..نامت خطوط باردة ..
ألقى لها .. ظلّ الشّوارع ساعده ..

مرّ الظّلام ليرتوي .. من دمع روح واجدة ..
أشباح أشجار هنا متحجرة ..

كلّ الدّقائق والثّواني مضجرة ..
حتّى الحقائق مقفرة ..

نفس الملامح باقية ..
إلا إذا غنّى الحفيف ..


*****************

وقفت بمعطفها القديم ..

وحقيبة ملئت بأحزان الغياب ..

وحذائها المنهوك من قضم الطّريق ..
غدت الدّموع هي الرحيق ..

وسراب أعينها البريق ..
جلست تضمّد وقتها ..

صبرا فقد بدأ النّزيف ..

*********************

بين المرارة والأمل ..

جاء الملل ..
كي يمنح الأشياء ألوان الثقل ..

شقّت بقامتها السّكون ..
ومضت تطاردها الظّنون ..

تركت هنالك ظلّها ..
ومشت تودّع ليلها ..

هذي حكاية حبها ..
وجراح خافقها الضّعيف ..

في كلّ عام لم تزل ..
تأتي إلى نفس الرصيف ..

شوقا لأوراق الخريف ..*




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق