الخميس، 28 مايو 2009

الزوايا الهادئة




بين الزّوايا الهادئة ...
انسابت الأفكار تنهش خافقي ...
والحزن جاد بلطفهِ ...
وغدا أعزّ مرافقي ...
والجرح أحضره المساء ...
كملحّنٍ للأغنيات الطّارئة ...


بين الزّوايا الهادئة ...
الخدّ شُوّق للرّقادِ وقهوتي ...
يغتال معظمها السّواد ...
ومسلسلٌ شاهدتهُ ...
يُدعى الوداد ...
أبطالهُ ليسوا هنا ...
والمخرج اختار البعاد ...
وحروفي المتحجّرة ...
رصفت طريق الثّرثرة ...
فتجمّد القلم الكئيب ...
رغم الفصول الدّافئة ...


بين الزّوايا الهادئة ...
استوطنت كلّ المكان ...
بالنّفث رائحة الدّخان ...
فوضعتُ كفّ ملاءتي ...
لتغيب أضواء الزّمان ...
حمل المساءُ ثيابهُ ...
واستأذن النّور الرّحيل ...
وعزاؤهُ ...
أنّا هناك سنلتقي ...
بين الزّوايا الهادئة ... *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق