الخميس، 28 مايو 2009
أمي
لله أشْكـُــــوْ وِحْــــــــدَتِي *** فهُو الإِلــــــــه الأَوْحَــــدُ
ربٌّ على الضّـــــرّاء والسّـــــــــرّاء يُشكــرُ يحمــــــــدُ
ثمّ الصّلاةُ على الهُــــدَى ** خَير الْبَرِيّــــــــة أحْمَــــدُ
لا زلتُ أذكــــــــرُني إذا ** جِئْتُ الحبيبَـــةَ أَنْشُـــــــد
حُبٍّا بهــــــا .. شوقًا لهـــا ** وَلِحَــالِهـــــا أَتَفَقَّـــــــــــدُ
للذُّلِّ أخفِضُ أجنُحـــــــــا ** مُتَبَــسِّمــــــــاً أَتَـــــــوَدَّدُ
فإذا دنوتُ لقُربهـــــــــــا ** أحْسَسْتُ أَنِّي الأَسْعـــــــدُ
زيّنتُ حدَّ مباسِمـــــــــي ** الرَّأْسَ أَلْـــثُــــمُ والْيَــــــدُ
ونسيتُ مـــَـــــا كـَــابدْتُهُ ** فإِذا فُـــــــؤَادِيَ يَسْـــــرُدُ
نَظَرَتْ بعينِ حنانِهــــــــا ** تُبْدِي الرِّضَــــا وتُــــرَدِّدُ
بعضَ الدّعـــاءِ وبعدهـــا ** لَلهِ شُكْــــــــــراً تَسْجُــــدُ
فإذا مضيتُ تركتُهــــــــا ** في رُكْنِهــــــا تَـــتـَعَبَّــــدُ
حتّى إذا يومـــيْ مــضَى ** وأَضَــــاءَ عَالَمِيَ الْغَــــدُ
أقبلتُ أخطُبُ وُدّهـــــــــا ** فَوَجَدْتُهـــــــا تَتَـــــمَــــدَّدُ
أمّاهُ جِئتُكِ ســـــــــــــائِلا ** هَلْ لّيْ بِــِـــــرَدٍّ يُــــرْشِدُ
فأنا أسِيرُ جَهـَــــــــــالَتِي ** حَسَناً أُرِيْــــــــدُ فَيَفْسُــــدُ
رُدِّي فَدتْكِ جــَــــوارِحي ** إِنْ لّمْ يَكُنْ فَسَــــأَصْعَــــدُ
أَدْرَكتُ لـمّـــــــا لمْ تُجِب ** أنْ لّيْسَ مِثْلِيْ يُحْــــسَــــدُ
غابَتْ وغـــــــابَ حنانُها ** وَخَبَا الْفُــــؤَادُ الْعَـــابِــــدُ
تركُوا المكــانَ وأَوصَدُوا ** بِالْحُزْنِ بَــــابـــاً قَيَّــــدُوْا
غَسَلُوا طَريقَ عُبورِهــــا ** بِدُمُوْعِهِمْ وَتَــــنَهَّـــــــدُوْا
وبَكَى خُــــوانُ طَعامِهـــا ** وَرَثَى الْفِرَاقَ الْـــــمَوْقِــدُ
حملُوا عــــزيزَ أثاثِهـــــا ** وَالْخَيْرُ كَانَ الْمَقْــــصِـــدُ
فلــعَلَّهـــا مــن حُزْنِنـَـــــا ** بَعْضُ السَّعّادَةِ تُـــــوْلَــــدُ
يـــــــامَن لـــــهُ أمٌّ هُـنـــا ** إِيّاكَ يَسْبِقُـــكَ الْغَــــــــــدُ
اِلْزمْ مَواطِن رَحْـمـَـــــــةٍ ** حَتَّى يَحِيْــــنَ الْمَوْعِـــــدُ
الكُلُّ يَجْمَعُ مــــــَــا دَرَى ** هَلْ مَــــالِكٌ أَمْ فَاقِـــــــــدُ
الكلُّ يَبنِيْ مـــــَــــا دَرَى ** أَنَّ الْبِنَـــــاءَ مُهَـــــــــــدَّدُ
سُنَــــــنُ الإِلهِ كَذا جَرَتْ ** مَنْ ذَا سِــــوَاهُ مُخَلَّــــــــدُ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
لفاضل ابو كمال
ردحذفيـــــــامَن لـــــهُ أمٌّ هُـنـــا ** إِيّاكَ يَسْبِقُـــكَ الْغَــــــــــدُ
سلم حرفك ودررك المنثورة
لبيت من هنا خير من الف واعظ
تسلم اخوى
تقبل مرورى