الجمعة، 29 مايو 2009

إلى اللقاء




قبلَ اللّقاءِ إِلى اللّقاء ..
بلْ أحسنَ الله العزاء ..

كلّ القصائدِ حالمة ..
وببُؤْسنا .. هِيَ عالمَة ..

لكنّها .. كي لا تُصَنَّفَ ظالمة
..أخفتْ بداخِلها الرّثاء ..

رَحلَ النّهارُ مُوَدّعا ..
وأظلّني ثوبُ المساء ..

فبدأتُ أغسِل ساحتي ..
متمثّلا حلم الصّفاء ..

فرأيتُ ثمّ وريقةً ..
زخرت بألوان البهاء ..

فاحترتُ ما مضمونُها ..
أرِسالةٌ من عاشقة ..

تحوي مشاعر دافقة ..
بسطورها المتناسقة ..

جاءت تبشّر باللّقاء ..
أم أنّهُ .. مكتوبُ شكرٍ وثناء ..

يأتي على ذكرِ العنَاء ..
ذاك الّذي كابدتهُ ..

شوقًا لقمّةِ الارْتِقاء ..
قرّبْتُها .. فإذا بها ..

" فاتورةٌ للكهرباء "

فطويتُها .. وذكَرْتُ أيّام الرّخاء ..
صُندوقيَ الملْعونُ ذا .. ماخطْبُهُ..!!

دومًا يقِيءُ ليَ الهُراء ..
في كلّ ركنٍ فاجعة ..

في كلّ شبرٍ جعجعة ..
جاء المُذِيعُ مُطَمْئِنًا : لا تحْزنُوا ..

إِنّ الكرامةَ راجِعَة ..
( لا يسلم الشّرفُ الرّفيعُ من الأذى .. حتى يُراقَ على جوَانِبِهِ ) الغباء ..

ماجَتْ كُرَيَّاتُ الغَضَبْ ..
وطَفَتْ بقايا كِبْرِياء ..

قَطّعتُ أوصال الضّياء ..
وجلَسْتُ أَرتَشِفُ الحَسَاء .. *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق